يتجه اتحاد الكرة الجزائري إلى فتح تحقيق مع نور الدين زكري مدرب نادي وفاق سطيف على خلفية تصريحات أدلى بها لصحيفة "اليوم السابع" المصرية وُصفت بـ"المُسيئة" للمنتخب الأول وجهازيه الفني والإداري، إلى جانب انتقاداته المتكررة لمدرب المحليين عبدالحق بن شيخة.
وتتوقع مصادر مُطلعة أن يمثل زكري أمام لجنة الأخلاقيات التابعة لاتحاد الكرة في الأيام القليلة المقبلة، كما لا تستبعد أن تتم معاقبته لمدة تتراوح ما بين 6 و12 شهراً.
وكان اتحاد الكرة الجزائري سمح لنفسه بدءاً من العام الماضي باتخاذ أي عقوبات يراها مناسبة ضد أي مسؤول أو لاعب أو مدرب يتخلى عن واجب التحفظ ويطلق تصريحات نارية، غير أن هذا "التهديد" شمل البعض دون البعض الآخر.
ونقلت وسائل إعلام جزائرية عن زكري في تصريحاته لـ"اليوم السابع"، خلال تواجد فريقه بالقاهرة في الأسبوع الأخير من تموز (يوليو) الماضي لإقامة معسكر تحضيري، قوله إن "الجزائر شاركت في مونديال جنوب إفريقيا بمنتخب يمثل الجزائر وليس منتخباً جزائرياً، لأن 99% من اللاعبين ولدوا وتربوا وعاشوا في أوروبا فكيف لهم أن يدافعوا عن علم الجزائر".
ونفى زكري في تصريح خاص لـ"العربية نت" أن يكون قد تلقى استدعاءً من الاتحاد أو من الرابطة الوطنية المشرفة على دوري الدرجة الأولى والثانية، مُبدياً استعداده للمثول أمام أي لجنة تريد تقصي الحقائق.
وقال زكري إنه يملك نسخة من الحوار الذي أدلى به لصحيفة "اليوم السابع"، وإنه واثق من أنه لا يتضمن أي إساءة لا إلى المنتخب ولا إلى المدرب رابح سعدان أو المسؤولين الآخرين.
وأضاف زكري "انتقدت منهجية سعدان في العمل لكن دون تجريح أو تهجم على شخصه، وأعتقد أن ذلك من حقي كمدرب. مثلما يجوز لي أن أدلي بآرائي بخصوص عمل مدرب منتخب المحليين عبدالحق بن شيخة، لكن هذا الأخير لم يتقبل النقد البناء وراح يتهجم عليّ دون استحياء حيث مسني في شرفي وكرامتي، ورغم ذلك لم يتحدث أحد عن استدعائه من قبل الاتحاد للتحقيق معه".
وأكد زكري، الذي عاش حوالي 20 عاماً في إيطاليا، أن صراحته أصبحت تقلق الكثيرين في الجزائر وأنه قد يضطر إلى مقاضاة بعض الصحف الجزائرية التي تحاول النيل من سمعته والتأثير في عمله من خلال الترويج لمعلومات مغلوطة.