بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
فى ظل متابعتنا الحصرية لكافة البرامج الدينية على جميع القنوات
يسعدنا ان نقدم لكم الخبر
السديس يفتتح مسجدا في مدينة بلاكبيرن البريطانية
لندن / افتتح الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، واللورد آدم باتيل مسجد "توحيد الإسلام" في مدينة "بلاكبيرن" في المملكة المتحدة.
وقال الشيخ السديس، في كلمة له في الحفل الخطابي الذي أقيم في المسجد، نرجو أن يؤدي افتتاح هذا الصرح العظيم إلى أن يقوم برسالته على الوجوه المطلوب وأن يكون المسجد مصدر خير وإشعاع وهداية للإنسانية جميعا وللبشرية كافة.
عبر فضيلة الشيخ السديس، عن شكره لحكومة بلاد الحرمين الشريفين الذين وجهوا وحرصوا على هذا اللقاء المبارك وعلى هذه الفرصة التاريخية لما لها من أثار كبيرة في نفوس المسلمين فجزاهم الله خيرا وجعل ذلك في موازين حسناتهم.
وأضاف، كما أخص بالشكر اللورد باتيل، على جهوده المباركة ونهنئه بهذه المناسبة بنيله درجة الدكتوراه الفخرية لجهوده الخيرة في خدمة هذا المجتمع وفي خدمة المسلمين وفي خدمة الإنسانية فجزاه الله خيرا وبارك في جهوده ونسأل الله له مزيد التوفيق.
وتابع إمام وخطيب المسجد الحرام قائلا، إن هذا التجمع الإسلامي العظيم والتاريخي الكبير ليذكرنا برسالتنا العظيمة وأهدافنا النبيلة ومقاصدنا السامية. فنحن أمة سلام وإسلام وهداية ورحمة وتعايش مع أبناء الإنسانية ومد لجسورنا مع الحضارات كلها ولم يكن الإسلام يوما ما دينا متقوقعا في أماكن بعيدة عن المجتمع بل كان حريصا كل الحرص على شمول رسالته لكل متطلبات الحياة بحيث يكون المسلم عنصرا فاعلا وناميا ومؤثرا في المجتمع الذي يعيش فيه.
وقال إن شعورنا شعور عظيم لا نستطيع أن نصفه وسعادتنا الكبيرة بافتتاح هذه المسجد وبلقاء إخواننا سعادة غامرة لا نملك إلا أن ندعو لهم في رحاب الحرمين الشريفين بأن يثيبهم الله على هذه الجهود المباركة.
ووصف اللورد باتيل، بأنه من النماذج الفريدة في الدعوة إلى الله في عموم بريطانيا.
ومن جانبه، رحب اللورد آدم باتيل، بالجميع، في هذا الحدث التاريخي العظيم، ونحن نحتفل بافتتاح مسجدنا الجديد المسجد المركزي في "بلاكبيرن"، مسجد "توحيد الإسلام".
وأشار اللورد آدم باتيل، إلى أن المسجد يعد واحدا من أعظم المباني بعد أن سخر الله عز وجل بعض الأفراد في المجتمع ليهتموا بالمستقبل الديني للناس في هذا المكان.
وأوضح أن بناء المسجد استغرق ستة أعوام وكان الهدف هو لأن يكون المسجد "مركزا لحياتنا، يتعلم فيه أطفالنا الدين على أيدي علمائنا في هذا المركز الذي سيتخرج منه علماء ليقودوا العالم وينشروا الهداية في العالم أجمع".
وأضاف، "فقد نشأ الكثير من المساجد ومراكز الدعوة من هنا ومن بين الكليات الإسلامية الرئيسية الآن كلية "دار العلوم" في "بلاكبيرن" والتي تم إنشاؤها من هنا كما أن لدينا الآن واحدة من أكبر المدارس في المملكة المتحدة وتحصل على أعلى الدرجات، إن مجتمعنا فعال ونشيط، وقال، لقد أنفق الكثير من الأفراد قدرا كبيرا من أوقاتهم ومهاراتهم خلال الستة أعوام الماضية، من أجل تشييد هذا الصرح العظيم، فقد ضحى هؤلاء وعائلاتهم بالكثير وهذا دليل على ما يمكن حصوله عندما يجتمع الناس معا في خدمة هدف ديني".