أثار استغناء الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة عن خدمات عدد من اللاعبين الدوليين الأساسيين في صورة غزال، عبدون وبلحاج الكثير من ردود الأفعال،
وأسال التخلي عنهم الكثير من الحبر وطرح عدة تساؤلات إذا كان هذا الاستغناء نهائيا، عقابا لهم على المردود الهزيل الذي ظهروا به في لقاء إفريقيا الوسطى الأخير، أم أنه مؤقتا ومرتبطا برغبته في تجريب بعض الجدد لعله يجد فيهم المواصفات التي لم يجدها فيمن قرر الاستغناء عنهم ولو مؤقتا، وساهم الصمت الرهيب الذي التزمه الناخب بن شيخة عن تبرير الاستغناء عن الثلاثي المذكور وتفسير كل طرف لقراره هذا بطريقته، وحسب ما علمناه من مصدر مقرب جدّا من مدرب المنتخب الوطني، فإن بن شيخة وخلال الندوة الصحفية التي سيعقدها هذه الصبيحة سيكشف عن السبب الحقيقي الذي جعله يبعدهم، ويتعلق الأمر بتراجع مستواهم ولياقتهم في الفترة الأخيرة، سواء مع المنتخب أو مع الأندية التي يلعبون لها.
مستوى بلحاج في انخفاض منذ احترافه في قطر
وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن بن شيخة كان يفكر منذ توليه العارضة الفنية، في إبعاد العناصر التي لا تقوم بواجبها على أكمل وجه سواء مع أنديتها أم مع المنتخب الوطني، وفضل أن يتخذ قراره بعقلانية ومنطق، فبعدما وقف على المستوى الهزيل الذي قدمه بلحاج في لقاءي تانزانيا وإفريقيا الوسطى، قارنه بالأداء الذي هو بصدد تقديمه مع ناديه “السد“ القطري فوجده نفسه، بمعنى أنه هزيل أيضا فقرر التخلي عنه في الوقت الحالي بعدما تأكد من أن ضعف البطولة القطرية انعكس على مردوده الذي كان رائعا لما كان ينشط في “بورسموت” الإنجليزي.
عبدون لم يستغل فرصته ومستواه تراجع أيضا
وبخصوص عبدون، فقد علمنا أن بن شيخة كان يسمع منذ قدومه عن المطالبة المتكررة لهذا اللاعب بالمشاركة في التشكيلة الأساسية للمنتخب، وعن حديثه المتواصل عن التهميش الذي كان عرضة له في عهد الناخب السابق سعدان، فقرر منحه فرصته كسائر اللاعبين الآخرين وأشركه أساسيا في لقاء إفريقيا الوسطى وكان الأضعف على الميدان بلا منازع، ومع ذلك قارن بن شيخة بين ما يقدمه اللاعب في المنتخب وما يؤديه مع ناديه اليوناني الجديد “كافالا”، فوجد أن مستواه انخفض وتراجع كثيرا في الشهر الأخير مقارنة ببدايته الجيدة مع هذا الفريق فقرر تنحيته هو الآخر.
غزال صفر هدف يساوي عدم الاستدعاء
وبلغة الأرقام فضل أن يتعامل بن شيخة مع المهاجم عبد القادر غزال، الذي لم ينكر الناخب الوطني بشأنه حسب ما علمناه من مصدرنا، أنه أساسي على الدوام مع فريقه الإيطالي “باري”، وأنه لا يلعب بانتظام في منصبه الأصلي رأس حربة، غير أنه فضل أن يحاسبه بلغة الأهداف فوجد أن حصيلته توقفت مع المنتخب عند الهدفين اللذين سجلهما في بدايته، ومتوقفة عند العدد صفر مع ناديه الجديد فقرر الاستغناء عنه معتبرا عجزه المتواصل عن التسجيل راجعا إلى انخفاض مستواه، مفضلا منح الفرصة لمهاجمين جدد قد يجد فيهم المواصفات التي لم يجدها فيه.
عدم استدعاء من ينخفض مستواهم مستقبلا
وكذلك هو الأمر لعناصر أخرى تم الاستغناء عنها في صورة بلعيد، الذي ظل يسخن المدرجات منذ قدومه والعيفاوي الذي علمنا من المصدر ذاته أن مستواه مع الوفاق تراجع مقارنة بما كان عليه من قبل، وسيكون الأمر نفيه مستقبلا مع كل العناصر التي ينخفض مستواها ويتراجع أداؤها ليس فقط مع المنتخب بل حتى مع الأندية التي تلعب لها، حيث بلغنا أن بن شيخة قرر وضع العواطف جانبا والاستغناء عن كل من يتراجع مردوده والاحتفاظ بالمتألقين فقط.
عدم استدعاء من لا يلعبون مع أنديتهم بانتظام
كما بلغنا أن الناخب الوطني قرر الاستغناء مستقبلا عن العناصر التي لا تلعب بانتظام مع أنديتها، مهما كانت قيمتها وثقل أسمائها حتى لو يتعلق الأمر بـ يحيى عنتر أو زياني، لأن الرجل مرر رسالة لهذين الاسمين الثقيلين وإلى كل الأسماء الثقيلة الأخرى عبر إبعاد بلحاج وغزال، وهو مستعد لكي يستغني عنهما أيضا أو عن أي لاعب آخر لا يلعب بانتظام مع ناديه أو يتراجع مستواه.
يتحمل مسؤولياته كاملة والكل سواسية عنده
ويدرك بن شيخة أن قرار الاستغناء عن أي لاعب أساسي أو أي ركيزة من الركائز سيجعله يواجه مشاكل كثيرة مع هؤلاء اللاعبين، وموجة غضب هنا وهناك وكمّ هائل من الانتقادات، غير أنه حسب مصادرنا يبدو عازما على تحمل مسؤوليته كاملة، لأنه في النهاية سيكون مرتاح البال والضمير، بما أنه سيعامل الجميع بالطريقة نفسها ويعتبر كل اللاعبين سواسية دون تفضيل هذا على ذاك.
الخميس يناير 16, 2014 11:43 pm من طرف 
موضوع: بن شيخة يتوعّد كل من يتراجع مستواه بالإبعاد من “الخضر” 
