كان سعيدا بوجوده مع “الخضر“ وقضاء العيد مع زملائه
والمعلوم أن كريم مطمور لم يكن معنيا بتربص المنتخب الوطني، بما أنه عاد منذ فترة فقط من إصابة كانت سبب غيابه عن عدة خرجات “الخضر“ منذ المباراة الودية أمام الغابون، تاركا فراغا كبيرا في المنتخب الذي تعددت نتائجه السلبية خلال تلك الفترة، وهو الأمر الذي أدركه المدرب بن شيخة الذي يعرف جيدا وزن وقيمة مهاجم “منشنغلادباخ“، لهذا لم يتردد في دعوته لحضور التربص بمجرد شفائه من إصابته وعودته للتمارين، وقد رحب اللاعب بالدعوة حيث أكد لنا في حديثنا معه أن حضوره تربص “لوكسمبورغ“ كان برغبة مشتركة بينه وبين بن شيخة، كما أنه اشتاق لأجواء المنتخب الوطني وتلقى الضوء الأخضر من ناديه للحضور، مطمور لم يتردد في المشاركة في تدريبات “الخضر“ وبدا سعيدا جدا بقضاء العيد المبارك وسط زملائه وأصدقائه في المنتخب.
تنقل مع بوڤرة وحضر نحر الأضحية وظهر حسّاسا جدا
ولأنه لم يكن معنيا بالمشاركة في مباراة “لوكسمبورغ“، طلب المدرب عبد الحق بن شيخة من مطمور وبوڤرة أن يتنقلا مع إداريي المنتخب بقيادة رئيس البعثة الدكتور بن حمزة إلى منطقة “دان دورانج“ لحضور نحر أضحية العيد المبارك التي اشتراها الوفد الجزائري، وسط جمع من أفراد الجالية العربية والمسلمة والجزائرية الذين تهافتوا على أخد صور من نجم “منشغلادباخ“ حيث لبى كل الطلبات بابتسامة عريضة وبدا بروح معنوية عالية، لكنه كشف عن وجهه المرهف والحساس جدا عندما نزل مدير المنتخبات الوطنية فضيل تيكانوين لنحر الأضحية، ليكشف لـ”الهداف“ أنه لا يملك الشجاعة ليفعل الشيء نفسه، وأنه كان دائما يترك والده يتكفل بالأضحية في هذه المناسبات الكريمة ولا يقترب أبدا منها.
تلقى الخبر بعد عودته للفندق وانهار باكيا
ولم يكن مطمور يدري أن فرحته بالعيد المبارك وسط زملائه ستنقلب رأسا على عقب، بعد أن تلقى اتصالا من أحد أفراد أسرته (شقيقه حسب معلوماتنا) في حدود منتصف النهار، وأبلغه أن زوجته الحامل في شهرها الخامس تعرضت لأزمة صحية ونزيف حاد، وتم نقلها على جناح السرعة إلى المستشفى ليتبين أنها فقدت جنينها، خبر نزل كالصاعقة على لاعبنا الذي لم يتحمل الأمر وانهار باكيا، وأسرع إليه زملاؤه اللاعبون الذين حاولوا مواساته لكن دون جدوى، لأنه كان يحلم بأن يصبح أبا بعد أشهر وبدأ التحضير لذلك.
اللاعبون وبن شيخة حاولوا تهدئته لكن دون جدوى
كما سارع المدرب عبد الحق بن شيخة إلى مطمور واحتضنه بقوة وحاول تهدئته وإقناعه بأنه قدر ومكتوب وعليه الصبر، خاصة أن زوجته خرجت سليمة من الحادثة، لكن ذلك لم يكن ليعزي اللاعب الذي رصدته “الهداف“ وهو يغادر مقر تربص “الخضر“ بفندق “السوفيتال“ والدموع تنهمر من عينيه، حيث كان بن شيخة في توديعه قبل أن يستقل سيارته ويعود لمقر سكنه في “منشغلادباخ“ للاطمئنان على زوجته، تاركا وراءه حزنا عميقا بين أفراد البعثة الذين رأفوا بحاله وتأثروا كثيرا لدموعه.
الخميس يناير 16, 2014 11:43 pm من طرف 
موضوع: زوجته الحامل تعرضت لنزيف حاد وفقدت جنينها .... دموع مطـمور تهز المنتخب الوطني في يوم العيد 
