الحمد لله والشكر لله
والصلاة والسلام على نبينا محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم
قال تعالى :
اذهب بكتابي هذا فالقه اليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون - أية 28 سورة النمل
قال تعالى :
ارجع اليهم فلناتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها اذلة وهم صاغرون - اية 37 سورة النمل
هنا نقف إلى قصة نبي الله سليمان عليه السلام وأحد جنوده مع بلقيس ملكة سبأ
إن سليمان عليه السلام قال للهدهد إذهب بكتابي هذا ..
وقال عليه السلام للوفد إرجع إليهم ..
فلماذا قال نبي الله سليمان عليه السلام للهدهد إذهب وقال للوفد إرجع ؟؟
لأن الهدهد مندوب عن سليمان عليه السلام فإذا ما سار إلى اليمن فإنه ذاهب ..
وأما الوفد فمندوب عن بلقيس ملكة اليمن فإذا ما عاد إليها فهو راجع لا ذاهب لأنه منها وإليها ..
مرة ثانية نأكد هنا ونقف وقفة جليلة عند كتاب الله القران الكريم وبلاغته....
عندما يخاطب الله عز وجل النفس وهي عائدة إليه عز وجل ..
لا يقول لها ايتها النفس المطمئنة إذهبي إلى ربك راضية مرضية ...
ولا يقول لها أخرجي إلى ربك ... ولا يقول لها فارقي بدنك إلى ربك ...
** إنما يقول الله تعالى للنفس : ارجعي الى ربك راضية مرضية
لماذا قال سبحانه وتعالى للنفس إرجعي ولم يقل لها إذهبي ؟
سبحانه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون .. إنما أردت توضيح عظمة كلام الله
ليعطينا إشارة واضحة وجلية بأن هذه النفس من الله فإذا ما فارقت بدنها
فإنها راجعة إلى أصلها وخالقها .. وهو الله جل في علاه ..
*- هنا نحن نتحدث عن رجوع النفس كما حدثنا الله تعالى ..
- لم نتطرق الى متى واين وكيف ...
وهو جل جلاله القادر على خلقها وإعادتها إلى ما شاء وكيفما شاء واينما شاء وحيثما شاء وعدد ما شاء ....
قال تعالى :
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)
سورة الفجر
صلّو على رسول الله
صلى الله عليه وسلم
لا تحرمونا هذا الدعاء ولا تحرموا أنفسكم الصدقة