¶ ¶ ¶السرطان يمكن الوقاية منه أيضا¶ ¶ ¶

يدشن اليوم العالمي للسرطان عام 2010 ، بقيادة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان وأعضائها وبدعم من منظمة الصحة العالمية ، من أجل رفع مستوى الوعي للوقاية من أمراض السرطان.
ففي كل سنة ، هناك أكثر من 12 مليون شخص يتم تشخيص اصابتهم في السرطان و 7.6 مليون يموتون من المرض.
والخبر السار هو أن ما يقرب من 40 ٪ من حالات الإصابة بالسرطان بالإمكان تجنبها.
نحن ندعوكم للانضمام إلينا بمناسبة اليوم العالمي للسرطان 4 شباط / فبراير من خلال تشجيع الحملة الجديدة لهذا العام ، ونشر رسالتها التي مفادها أن:
السرطان يمكن الوقاية منه أيضا
هذا الشهر، سوف يرعاه الاتحاد الدولي لإطلاق حملة "السرطان يمكن الوقاية منه أيضا" ، مع التركيز على الكيفية التي يمكن من خلالها التقليل من مخاطر الإصابة بالسرطان بشكل كبير عبر اتخاذ احتياطات بسيطة :
- التوقف عن استخدام التبغ وتجنب التعرض لدخان التبغ غير المباشر
- الحد من استهلاك الكحول
- تجنب الإفراط في التعرض للشمس
- الحفاظ على وزن صحي ، من خلال تناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم
- اتخاذ اجراءات الوقاية من السرطان الناتجة عن العدوى بأمراض أخرى
لمحة عن السرطان...
السرطان هو مجموعة أمراض تحدث عندما تتحول خلايا الجسم (مفردها خلية) إلى خلايا غير طبيعية فتنقسم دون تحكم أو نظام. و يتكون كل عنصر فيجسم الإنسان من أنواع مختلفة من الخلايا التي تنقسم عادة بطريقة منتظمة لإنتاج خلايا أكثر عند الحاجة لتعوض عن الخلايا التالفة وتحافظ على بقاء الجسم في وضح صحي. هذه الخلايا هي أقرب في فكرتها إلى الطوب الذي يتكون منه أي مبنى ومجموع الخلايا يتكون منها البناء الكامل وهو الإنسان.
جسم الإنسان يتكون من مليارات الخلايا ذات الوظائف المختلفة، فالخلية الموجودة في العين لها القدرة على الإبصار ، والخلية الموجودة في الأذن لها القدرة على السمع ، والخلية الموجودة في الثدي لها القدرة على إفرازاللبن ، وخلية القلب لها القدرة على الانقباض وضخ الدم ، لكنها جميعا تخضع لنظام دقيق في انقسامها وإفرازها ووظائفها ، فلو خرجت خلية واحدة من هذه المليارات عن النظام وانقسمت انقسامات غير طبيعية وغير منتظمة بدون الحاجة لخلايا جديدة فإنها تكون عددا من الخلايا أكثر مما هو مطلوب وسوف تتكون لدينا أنسجة فائضة. ومن ثم تؤدي لظهور كتلة (هذه الكتلة هي عبارة عن عدد كبير من الخلايا التي لا تخضع للنظام الانقسامي العام). وهذا ما يطلق عليه (ورم). فلو كانت هذه الكتلة في الثدي يصبح لدى المريض ورم في الثدي / ولو كانت في المعدة يصبح ورم في المعدة... وهكذا. والورم إما أن يكون حميدا أو خبيثا كما يلي:
- الأورام الحميدة Benign tumors: وهي ليست أوراما سرطانية ويمكن إزالتها ، وفي أكثر الحالات لا تعود للظهور، وأهم ما في هذه الأورام أنها لا تنتشر إلى أماكن أخرى من الجسم، ولذا فهي لا تهدد حياة الإنسان. فمثلا ورم الثدي الحميد من أعراضه ازدياد في حجم الثدي يصاحبه انتفاخ وآلام قبل بدء الدورة الشهرية ‏ثم تخف هذه الأعراض بانتهاء الدورة. وقد تصيب هذه التكتلات الحميدة المرأة في أي وقت, وربما تكون صغيرة أو كبيرة ،‏لينة مطاطية ، أو مليئة بالسوائل ، ‏أو صلبة ، ‏أو متحركة وقد يصاحب ظهورها بعض الآلام. أحيانا تكون هذه الأورام الحميدة في أماكن حساسة من جسم الإنسان كالعين أو الدماغ أو القلب وتكون إزالتها ليست بالسهولة التي يتخيلها الكثيرون ، لكن الأورام الحميدة في الثدي تعتبر مشكلة بسيطة حيث يمكن إزالتها بعملية جراحية غيرمعقدة وبمنتهى السهولة

- الأورام الخبيثة Malignant tumors: الخلايا الخبيثة تنقسم بسرعة ولا تموت حسب النظام العام للخلايا وتسمى بالسرطان لأن بإمكانها غزو وتخريب الخلايا المجاورة وباقي أعضاء الجسم، كذلك يمكن لهذه الأورام أن تتفكك وتدخل في مجرى ‏الدم أو الجهاز الليمفاوي، وبهذه الطريقة ينتشر السرطان ليكون أوراما ثانوية في أجزاء من الجسم مثل العظام والكبد والرئة. هذه الفكرة تنطبق على جميع أنواع السرطانات ، إلا أن الأورام السرطانية الخبيثة تختلف عن بعضها اختلاف كبيرا ومن مريض إلى مريض. فمثلا يختلف سرطان الرئة عن سرطان المعدة أشد الاختلاف ، كما أن سرطان الثدي يختلف من امرأة إلى امرأة أخرى اختلافا كبيرا.
يحدث السرطان عندما لا يستطيع الجسم السيطرة على نمو الخلايا وتكاثرها , فتتكاثر تلقائيا دون مراقبة وتحكم من الجسم , وذلك بسبب حدوث خلل في الجينات والتركيب الداخلي في الخلية لأسباب متعددة وكثيرة .
وقد توصلت البحوث والدراسات إلى أن غالب أسباب السرطان ترجع إلى أسلوب حياتنا والظروف البيئية المحيطة بنا , ومنها ما يلي :
1- التعرض للمواد المسرطنة ( أي المواد المسببة للسرطان ) مثل : التدخين , والأشعة فوق البنفسجية , وبعض المواد الكيميائية في المصانع .
2- النظام الغذائي : فالثابت أن بعض الأغذية كالخضروات تقي بإذن الله من السرطان , وبعضها قد يساهم في حدوث السرطان مثل الشحوم .
3- الإصابة بأنواع معينة من الفيروسات : فبعض الفيروسات - وليس كلها - يساهم في الإصابة بالسرطان مثل فيروس الإيدز , والتهاب الكبد الوبائي (ب) , والفيروس الحليمي .. وغيرها .
4-العامل الوراثي : السرطان ليس مرضا وراثيا , لكن العامل الوراثي يجعل الإنسان معرضا أكثر من غيره للإصابة بالسرطان.
علاج السرطان
تقدم الطب كثيرا بفضل الله تعالى في السنوات الأخيرة , مما ساعد في تطوير العلاجات المقدمة لمرضى السرطان بشكل كبير جدا , ومع ذلك فلا يزال الطريق مفتوحا بشكل واسع لعلاجات أفضل ,والعلاجات المتوفرة حاليا لا تخلو من مضاعفات ومتفاوتة في نسبة النجاح ويمكن تلخيصها كالتالي :

1- العلاج بالجراحة :
حيث يتم استئصال الورم , ونجاح العملية ومضاعفاتها تعتمد على عوامل كثيرة مثل : حجم الورم , ومكانه , ونوع العملية , والحالة الصحية للمريض , ومدى انتشار السرطان.
2- العلاج الكيميائي:
وهو مشهور عند الناس , وللأسف سمعته سيئة عند بعضهم , مع أنه دواء فعال بإذن الله في حالات كثيرة.
وفكرته الأساسية هي استخدام أدوية تدمر الخلايا السرطانية , لكن مشكلتها أنها تؤثر على بقية الخلايا السليمة .
ومن أشهر مضاعفات العلاج الكيميائي : تساقط الشعر , ثم الخمول , وضعف الشهية , والغثيان , والقيء , والإسهال , وربما تقرحات في الفم والشفاه , وهذه الأعراض مؤقتة تزول بعد انتهاء فترة العلاج , ويمكن تخفيفها بأدوية مضادة يصرفها الطبيب المعالج.
3- العلاج بالأشعة:
وذلك بتدمير الخلايا السرطانية عن طريق الأشعة , وله طرق كثيرة , منها تسليط الأشعة من خارج الجسم , وتسليط الأشعة من داخل الجسم بالقسطرة أو بالإبر ونحوها , ومن مضاعفات العلاج بالأشعة تغير لون الجلد , وتساقط الشعر في المكان المعرض للعلاج , والخمول ونقص عدد الكريات البيضاء في الدم .
4- العلاج بالهرمونات :
وهذا علاج حديث نسبيا وفكرته استخدام أدوية معينه تقوم بحرمان الخلايا السرطانية من استخدام الهرمونات اللازمة لنشاطها , وقد اكتشف الأطباء أن بعض السرطانات كسرطان الثدي مثلا يمكن علاج بعض أنواعه بالعلاج الهرموني وكذلك سرطان البروستاتا.
5- العلاج الحيوي :
وهو حديث أيضا , وفكرته استخدام أدوية معينة لتقوية مناعة الجسم ومقاومة السرطان , مثل : الأنترفيرون , والأنترلوكين , وغيرها ومن أهم مضاعفات هذه الأدوية أعراض تشبه الإنفلونزا
هل يمكن الوقاية من السرطان؟

نعم بمشيئة الله , إن التزام الواحد منا بأساليب الحياة الصحية يقلل كثيرا من إصابته بالسرطان ومن ذلك :


تجنب التدخين والتعرض لدخان المدخنين


- التغذية الصحيـــة المتـــوازنة
- تقليل تناول الأطعمة الدسمة والمحفوظة والمدخنة وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات و الألياف كالفواكه و الخضراوات


- الحفاظ على وزن مثالي
- ممارسة الرياضة للتقليل من نسبة الدهون ورفع كفاءة الجهاز المناعي


- الابتعاد عن المواد الخطرة واتباع التعاليم الصحية.


- الفحص الطبي الدوري.
- الفحص الطبي العاجل إذا كانت هناك أي مشكلة صحية .

- عدم التعرض الزائد لأشعة الشمس و لبس الملابس الواقية.

- تنقية المياه جيدا فيالمناطق الصناعية والابتعاد عن الأماكن الملوثة و عدم تناول الأطعمة الملوثة.


- الامتناع عن تناول الكحوليات.
- الوقاية من الأمراض المعدية التي تؤدي الى الإصابة بالسرطان- مثل فيروس الإيدز , والتهاب الكبد الوبائي (ب) , والفيروس الحليمي .. وغيرها